9/12 تجهيز وحفظ الأصواف والفراء والجلود بإستخدام تكنولوجيا سليمة بيئياً (بيوباغ — د)

تجهيز وحفظ الأصواف والفراء والجلود بإستخدام تكنولوجيا سليمة بيئياً (بيوباغ — د)

   

         من المعروف أنه بعد سلخ جلد الحيوان، يبقى على الجلد المسلوخ أكثر من عشرين نوعاً مختلفاً من الجسيمات العُضوية، ومن ضمنها البكتريا العُصوية. تخرِّب هـذه الجسيمات والجراثيم نسيج الجلد وتُدمِّر بصيلات الشعيرات.

         يعتبر وجود الجراثيم خسارة حتمية للصوف والجلد، ويؤدي إلى التخفيف من نوعيتها وخسارة وضياع المنتج الثمين من الفراء والأصواف.

         إن المواد والعقاقير المستخدمة والشائعة الإستعمال حتى اليوم، هي بالأساس مواد سامـة وخطرة سواءً على الإنسان المتعامل مع الجلود، أو على الطبيعة والبيئة المحيطين. لذلك فإن إستخدام مثل هذه العقاقير السامة يتطلب بنفس الوقت تطبيق وإتخاذ أشد أنواع طرق الحماية الصحية. تقوم مثل هذه المواد فقـط بإيقـاف نمو الميكروبات، ولكن بنفس الوقت تسبب تدهور شديد لمستوى وظروف عمل الكادر الفني، وتسبب مشكلة عويصة لمياه الصرف الصناعية.

         إن كل مؤسسة حديثة عاملة في مجال دباغة وصباغة الجلود، لايمكن إلا أن تضع أمـام عينيها مهمة، كأن تبحث على طرق حديثة وجديدة، لتحديث تكنولوجيا العمل وتقليل التكاليف، وبنفس الوقت زيادة ضمان نظافة المنتج وسلامة البيئة.

         تراكم في المعهد الروسـي للأبحاث والدراسـات، والمختص في الصناعات الفرائيـة  وبالإشتراك مع معهـد الأبحاث العلمية البيطرية لجميع أنحاء روسيا، على مدى العديد من السنوات خبرات كبيرة في مجال حل مشاكل التعامل مع الفـراء والأصواف والجلود، بهدف تأمين إنتاجية سليمة من الناحية البيئية.

         لقد تمّ التوصل إلى طريقة مثلى أمينة سليمة لمعالجة جلود الحيوانات بالتعامل مع معهـد مسائل التكنولوجيا البيئية، والذي يستخدم بوليميرات خاصة منفردة قام المعهد نفسه بتركيبها وإنتاجها. هذه البوليميرات ملفتة للنظر، نتيجة لخواصها الكيميائية، حيث أنها تذوب في الماء ولها فعل وتأثير ذو طيف واسع المجال.عديمة الرائحة و ليس لها لون، أمينة بيئياً وعالية الفعّالية.

         يَكْمُنْ سر هذه المركبات المنفردة في قربها من المركبات الطبيعية المضادة للميكروبات. يكمُن الفرق بين المنتجات الطبيعية والمختلقة صناعياً، في إحداث سلسلة بوليميرية متكررة للمجموعة النشطة. أي أن الكيميائيون الروس قد إستطاعوا أن يحدثوا وأن يزيدوا قوة خاصية المقاومة للميكروبات بمئات المرات لكل جزىء بوليميري مختلق.

       إن الأبحاث العلمية التي أجراها معهد الأبحاث لصناعة الفراء، قد أكدت أن البوليميرات المُحدثة من قبل المعهد لمسائل التكنولوجيا البيئية والخاصة في صناعة الفراء وغيرها تسمح بما يلي:

 — تعقم بشكل فعّال ولمرات متضاعفة الجلود والفراء الخام، وكمثال فإن قوة فعّالية هذه البوليميرات مقارنة

   مع غيرها من الطرق المستخدمة الأخرى تفوق بمقدار عشرة آلاف مرة.

 — تضمن سلامة وأمانة صحة العمال القائمين على العمل في تنفيذ العملية التكنولوجية لمعالجة المواد الخام           للأصواف والفراء والجلود.

 — تضمن مئة بالمئة سلامة تكنولوجيا معالجة المواد الخام من جلود وفراء وأصواف، إضافة إلى تخفيض

   تكاليف ونفقات تنظيف مياه الصرف الصحي الناتجة عن الصناعة.

 — الحصول على حماية طويلة الأمد للفراء والأصواف من تأثير هجوم الجسيمات الميكروبية الثابتة والخطرة.

 — إستخدام مثل هذه المنتجات القوية التأثير، والمتمتعة بمجالها الواسع في مجال التعقيم، يعطي ضمانة حتمية

   لحماية المواد الخام الباهظة الثمن من التلف.

 — بإستخدامكم لآخر ماتوصل إليه العلم من منجزات، فإنكم تحصلون على منتج ذو نوعية عالية، مستبعدون

   بذلك المنافسون إلى مسافات بعيدة وخطوات مديدة.